ها نحن نطلق موقع تواصل ( تجمع سوريا الديمقراطية ) ونبدأ ذلك بمشروع وثيقة أساسية تحدد توجهنا والقضايا التي نراها هامة في شروط سوريا الجديدة لإقرارها يوم غد الثلاثاء 12/17 الساعة الثانية ظهرا في بيت فاتح جاموس – بسنادا
و نرحب بكل من يرغب بالاشتراك بالتوقيع أو الحضور كمراقب
إعلان تأسيس تجمع سوريا الديمقراطية
في يوم الثامن من كانون الأول سقط النظام الدكتاتوريّ القمعيّ، ودخلت سوريا مرحلة جديدة تحتاج إلى تضافر جميع أبنائها لإطلاق مسيرة آمنة وواعدة باتجاه مستقبل جديد للشعب السوري، بإزالة الآثار الكارثية التي خلّفها ذلك النظام وما سبّبه تعنّته في اغتصاب حقوق الشعب السوري وحرياته من تدخلات خارجية وضياعٍ خطر للسيادة ومخاطر على السلم الأهلي.
على هذه الخلفية، تداعى ناشطون وفاعلون وشخصيات وطنيّة من فئات عمرية عديدة في مدينة اللاذقية، وتوافقوا على إطلاق مبادرة باسم “تجمع سوريا الديمقراطيّة” مفتوحة لجميع السوريين، أفرادًا وجماعات، بما يهدف إلى:
✓ المساهمة الفاعلة في حماية السلم الأهلي والأمان العام مع كلّ من يساهم في ذلك؛
✓ العمل الجاد من أجل عقد مؤتمر شامل للحوار الوطني السوري، وإطلاق عملية الانتقال الديمقراطيّ؛
✓ التأكيد على أن الانتقال الديمقراطي لا يكتمل إلا بإطلاق سياق يرمي إلى الخلاص من جميع الاحتلالات القائمة و التدخلات الأجنبية بما يحفظ وحدة البلد و سلامة أراضيه؛
✓ الانخراط في جميع أشكال النشاط المفضية إلى تطبيق القرار الأممي 2254 الذي قُصد منه الشعب السوري لا هذا الطرف أو ذاك من الأطراف المتصارعة المهزومة أو المنتصرة، من أجل التوصّل إلى عملية سياسية جامعة بقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري من خلال إنشاء هيئة حكم انتقالية جامعة تخوَّل سلطات تنفيذية كاملة، تفضي إلى تسوية سياسة للوضع في سوريا على كامل أرضها الواحدة السيادية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة. ولا بدّ أن يعلم شعبنا أنّ ثمة قراءات عدّة ممكنة لهذا القرار، وأنَّ قراءته الوطنية الديمقراطية رهينة وزن الوطنيين الديمقراطيين في المشهد، لا سيّما في الأشهر القريبة التالية؛
✓ العمل الفوري الجاد على توحيد وتنسيق جميع الجهود الرامية إلى خلاص سوريا من أي احتمال لعودة الاستبداد، وسيرها على طريق الحريات والحقوق الكاملة غير المنقوصة الواردة في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والعهود والمواثيق ذات الصلة، بحيث لا تتعارض مواد دستور سوريا الجديد ولا تطبيقاته الفعلية مع هذه العهود؛
✓ الدفاع عن مصالح الطبقات والفئات الشعبية الاقتصادية والسياسية وحقوقها بالتنسيق مع نقاباتها واتحاداتها المختلفة المستقلة القائمة أو المزمع إقامتها في المستقبل القريب والبعيد؛
✓ التنسيق مع جميع الهيئات والمنظمات المعنية بمناهضة التمييز بين الجنسين على جميع المستويات؛
✓ التنسيق مع مختلف الاتحادات الثقافية والأدبية والفكرية وسواها الحريصة على إبراز وجه سوريا الحضاري؛
هذه المبادرة مفتوحة لجميع السوريين بكل مهنهم ومذاهبهم وألوانهم، وللجنسين بالطبع. كما أنّها مفتوحة لكل الأفراد المنضوين في أي هيئات أو أحزاب أو تحالفات أخرى، أو التنسيق معها، على طريق إقامة كتلة تاريخية وطنية ديمقراطية وتمتينها في المستقبل؛
هذه المبادرة قابلة للتطوير على ضوء علاقتنا مع المجموعات الأخرى المشابهة في الخط الوطني الديمقراطي، وعلى ضوء معطيات الواقع.

