معًا لسوريا حرّة، ديمقراطية، لا عودة فيها للاستبداد
تجمع سوريا الديمقراطية
من أجل وطن يتسع للجميع
البيان التأسيسيّ
في يوم الثامن من كانون الأول سقط النظام الدكتاتوري الوحشي، ودخلت سوريا مرحلة جديدة تحتاج إلى تضافر جميع أبنائها لإزالة الآثار الكارثية التي خلّفها ذلك النظام وما سبّبه تعنّته في اغتصاب حقوق الشعب السوري وحرياته من تدخلات خارجية وضياعٍ خطر للسيادة ومخاطر على السلم الأهلي، ولإطلاق مسيرة آمنة وواعدة باتجاه مستقبل زاهر للشعب السوري.
بيان حول التفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس
عرضت كنيسة "مار الياس" في حي الدويلعة اليوم الأحد لتفجيرٍ انتحاريٍ جبان، استهدف قداساً للمصلين الآمنين، وأودى بحياة العشرات من أبناء شعبنا بين شهيد وجريح، في جريمة بشعة تهدف إلى تمزيق نسيجنا الوطني المشترك والاعتداء على أرواح السوريين ومعتقداتهم ومقدساتهم
بيان حول أولويات المرحلة الراهنة
تعيش سوريا اليوم فترة حرجة ومصيرية في تاريخها، حيث بدأت تتكشف معالم المرحلة الانتقالية التي دخلتها منذ 8 كانون/ ديسمبر الماضي، عندما تولت "إدارة العمليات العسكرية" بقيادة "هيئة تحرير الشام" سدّة السلطة، بمزيج من التوافق الدولي والإقليمي وشيء من العمل العسكري، في سياق تداعيات "طوفان الأقصى" في المنطقة؛ وفي ظل ضعف سوريا وضعف قواها السياسية والمدنية، والدمار الكبير في البنى التحتية والمؤسساتية والعسكرية للدولة السورية، تواصل السلطة منذ ذلك الحين
"من قلب المحنة السورية، نمدّ أيدينا لكل من يؤمن بوطنٍ حرّ وكرامةٍ مصانة، لبناء سوريا ديمقراطية لا يُقصى فيها أحد ولا يُعاد فيها الاستبداد."
من البيان التأسيسي
في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، ووسط تعقيدات المرحلة وخطر ضياع السيادة والحقوق، وُلد تجمّع سوريا الديمقراطية كاستجابة وطنية عاجلة لحاجة السوريين إلى صوت جامع، حرّ، ومسؤول.
نحن تجمّع سوريا الديمقراطية، مبادرة وطنية مفتوحة لكل السوريين والسوريات، انطلقت من قلب الألم والمعاناة، ومن وعيٍ عميق بضرورة التغيير الجذري نحو دولة ديمقراطية عادلة. لسنا حزبًا أو جهة مغلقة، بل إطارًا جامعًا لكل من يؤمن بسوريا حرّة، موحّدة، تحفظ حقوق أبنائها وتصون كراماتهم. نسعى لحماية السلم الأهلي، والدفاع عن الحريات، والتعاون مع القوى والمبادرات المدنية لبناء كتلة تاريخية وطنية قادرة على إنجاز الانتقال الديمقراطي، وتكريس دستور جديد لا يتناقض مع شرعة حقوق الإنسان. نؤمن أن خلاص سوريا لا يتم إلا بتوحيد الجهود في وجه الاستبداد، والانخراط في مسار سياسي وطني مستقل يستعيد القرار السوري ويضع مصلحة الشعب أولًا.
إن مستقبل سوريا لا يُكتب في الغرف المغلقة، بل بصوت كل من يرفض القهر ويؤمن بالحرية والعدالة. نحن في تجمّع سوريا الديمقراطية نفتح الباب لكل من يحمل همّ الوطن ويسعى لتغيير حقيقي. . نؤمن أن التغيير يبدأ بخطوة، وأن كل صوت حرّ يصنع فرقًا. انضمّ إلينا، وكن جزءًا من حركة وطنية تصنع الغد.
مقالات
سوريا الحديثة: ثلاثة عهود
مقال رأي: نايف سلّوم
شكلت سوريا الحديثة اعتباراً من عام 1860، وتحديداً في شهر تموز، حيث جرت أحداث دموية مروعة في حي باب توما بدمشق. وقد أدت هذه الأحداث إلى انقلاب في الهيمنة، حيث جرى التحول من هيمنة طبقة العلماء الدارسين وسياستها المتمحورة حول المفتي الحنفي ونقيب الأشراف إلى هيمنة طبقة الملّاك البيروقراطيين من ملّاك الأراضي وأصحاب المناصب في الإدارة الحكومية المحلية التابعة للإمبراطورية العثمانية.
المشهد السوري بعد سقوط النظام: خارطة النفوذ والتمثيل في الحكومة الانتقالية
مقال رأي: غياث عباس
مع إعلان تشكيل الحكومة السورية الانتقالية في مارس 2025، دخلت سوريا مرحلة جديدة من إعادة ترتيب القوى داخل البلاد. وبينما أُسقط النظام الحاكم عسكريًا وسياسيًا، لم يتم تفكيك البنى العميقة للنزاع، بل أعادت التوازنات المحلية والإقليمية إنتاج نفسها ضمن أطر جديدة. يتضح من تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب ومنابع التأثير أن الصراع السوري لم ينتهِ، بل انتقل إلى طور مختلف:
دعوة للعمل السياسي في سورية
مقال رأي:ملاذ اليوسف
في دولة البعث السورية كان النظام يمارس تلك الممارسات بدءاً من العنف والاعتقال والترهيب والتعذيب …إلخ وصولاً إلى محاولات الإقناع التي كانت تتم عن طريق احتواء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والتنسيق معها مقابل توزير بعض السياسيين أو تقديم مقاعد في البرلمان (مجلس الشعب) أو من خلال الإشاعات التي كان يصدرها بحق الأحزاب والجماعات المعارضة ليحقق حالة نفور من هذه الأحزاب.
مجلس الانتقال المنقوص
مقال رأي:تيم الكردي
يشير تشكيل مجلس الشعب منقوصًا، من ضمن مؤشرات أخرى، إلى خلل بنيويّ واضح في أنَّ هذا التشكيل، أو هذه “الانتخابات”، لم يجرِ وفقًا لإجماع وطنيّ حقّ، أو بناءً على قرارات مؤتمر وطنيّ جامع. فالشرعيّة التي يستند إليها المسار الانتقاليّ جرت بالكامل من طرف السلطة من دون مشاركة فئات عديدة من المجتمع السوريّ، بدايّة من مؤتمريّ “النصر” و”الحوار الوطنيّ”، وصولًا إلى الإعلان الدستوريّ وتشكيل الحكومة ومجلس الشعب.
